عجبت للمرء في دنياه
تُطعمه *** في العيش والاجل المحتوم تقطعه
يمسي ويصبح في عشواء
يخبطها ** أعمي البصيرة والامال تخدعه
يغتر بالدهر مسروراً
بصحبته ** وقد تيقن ان الدهر يصرعه
ويجمع المال حرصاً لا
يفارقه ** وقد دري أنه للغير يجمعه
ترآه يشفق من تضيع درهمه ** وليس يشفق من دين يضعه
وجربت إخوان الزمان
فلم أجد ** صديقاً جميل الغيب في حال بعده
وكم صاحب عاشرته
وألفته ** فما دام لي يوماً علي حسن عهده
وكم غرني تحسين ظني
به فلم ** يضي لي علي طول اقتداحي لزنده
وما يحرم الانسان رزقاً لعجزه ** كما لا ينال الرزق يوماً بكده
الناس مثل ظروف حشوها
صبر ** وفوق أفواهها شئ من العسل
تغر ذائقها حتي إذا كشفت ** له
تبين ما تحويه من دخل
وعاشر بمعروف وسامح
من أعتدي ** وفارق ولكن بالتي هي أحسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق